المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢٠

قصة انا والبئر فقط

صورة
اسم القصة:  انا والبئر فقط عدت إلى الديار بعد مرور خمسة عشر عاما ،كل شيء تبدل ..نظرتي لمدينتي ..عدا زمن على اشتياقي الملتاع.. أنا الآن أزور مدينة أخرى لا أمتلك لهفة العائد   ... أهذه الشوارع الغابرة التي كانت تطاردني!؟ كأنني لا أنتمي مناخيا لهذه السماء  ؛؛..وصلت بي سيارة الأجرة  أمام باب صدئ لا لون له، وجدار منزل سيسقط بعد أيام ربما .. ما إن فتحت باب السيارة حتى فوجئت بسرب صغار  دخلوا الدار يصيحون (حضر العم السويدي )كانوا ينظرون إليّ وكأنني قادمٌ من كوكب آخر أخذوا حقائبي، بدأت أصافح الكبار والصغار وأسلم على أحدهم مرتين ولا أنتبه للوجوه...أقبّل يد الشيخ والصغير؛ مراسيم التحايا امتزجت ببعضها جلست وإخوتي وأقاربي الكل يسألني .. شيء من التحقيق  عن عيشتي هناك كنت أجيبهم فورا.. قد فارقت هذه التقاليد و طرق الرد منذ كنت بعمر السابعة عشر ،لا أود أن أضع أقل انطباعٍ بالكبر أو أفرط بشعور تجاه أحدهم. استأذنت من الجميع  ومضيت لأفرغ توتري  بأحضان أختي الكبيرة التي بدات تندب بأشعار شعبية ممزوجة بنعي ونحيب حول فقد الأم، وعزائها الذي لم أشهده؛ لأول مرة منذ عدة سنين أتعرض لحضن حقيقي فيه دفء ورائحة الود ول...