سرير أمي.. بقلم تقى علي
سرير أمي
كنت ألوم صغاري على بعثرة السرير كلما رتبته.
:تنثرون كتبكم عليه
متكأكم حين تشاهدون التلفاز
ومقهاكم حين تلعبون الحزورات وفتافيت البسكويت تملئه.لما تتركونه بهذا الشكل الغير مرتب! الا يوجد في البيت غرف أخرى
:نحن نحب سريرك يا أمي نرتاح اكثر هنا. لم يكن عذرهم كافيا شاءت الاقدار ان أعود لبلدي بعد 12 عاما من فراق أهلي وكان الطقس سيئ فمرضت وكعادتي حين اكون في صحة غير جيدة اكتفي بكتاب وعزلة .
وجدت نفسي على سرير أمي. أنا ذات الخمس والاربعون عاما اقرا على سريرها...تعافيت فيه ومنذ عدت اسطنبول لم اوجه اي توبيخ لابنائي.. بالعكس علمت ما يعني ذلك.
طمأنينة قلب. محل نضج. ومسرح المواهب
نعم نحن ننضج بالتمثيل وأجمل أدوار يعيشها الصغار في سرير ابويهم. بقلمي
تعليقات
إرسال تعليق