بين تشرنوبل وكورونا
Chernobyl (2019).
مسلسل مكون من خمس حلقات. عن كارثة نووية هي الاخطر على الاطلاق (انفجار المحطة النووية الاكرانية في الاتحاد السوفياتي في أبريل سنة 1986).
مسلسل رائع يشرح حال المدن الموبوءة..المدن المنكوبة وكيف تسرب الدخان لكل البيوت وبدأو يشكون بلمس كل شي يمكن ان طاله الهواء الملوث بالانفجار النووي ويلزموا بيوتهم ويبقى العلماء والكادر المسعف فقط من يتجول بالمدينة سيجعلكم تعيشون الوضع المأساوي الذي كاد يودي بالبشرية
وقتها، لولا تدخل العلم في اللحظات الاخيرة.
المسلسل شبيه الى ابعد الحدود بما يحدث الان.... بسبب خطا صدفة او متعمد.من مختبر امريكي بجورجيا واصابة عدد من جنوده ذهبوا لاستعراض عسكري ونشروا الداء بدول معادية وصديقة لتضييع بصمة القاتل الاول وكثير من الافلام شبيه بانهيارات الكوكب.لاحقا ينحسر الامر وتعود الحياة لطبيعتها ... وكل هذا بسبب اكاذيب والعاب وهواة القوى المسيطرة.ولكن شكل الحياة سيتغير بعد انفراج الامر
الثقة ستنعدم بين الدول
توضح للمجتمع من هي الدول الانسانية النافعة كالصين التي ترسل كوادرها لتتجاوز البشرية هذا الوباء وكي يستفيد العالم من تجربتهم وكيف نجحوا بعبورها...وبين القارة الأمريكية التي رفضت تقديم اي نوع من المساعدات لاي دولة ولاحظنا ايظا انهيار القارة الاوربية بكل قواها
ولم ينفعهم ولائهم المطلق لأمريكا ابدا هذا الامر جعلنا نرى كيف تعاملت الدول التي يطلق عليها البعض بالدول الاستبدادية مثل كوريا وروسيا مع الامر وكيف ان طاعة القادة الحقيقين هي المطلوبة وقت المحن
ولاحظنا ايظا غياب الجانب الإنساني لدى الكثير واولهم نحن العرب فايران دولة مسلمة جارة تتعرض لحصار وضيق ونكبة وبائية لقربها من جورجيا ولم تتكاتف معها الدول الاخرى بدافع انها ايام صعبة وهذه فرصة للضعط على القوى الاستكبارية لفك معصم الهيمنة على الشرق...ولكنهم دولة مكتفية ولم تستجدي عطاء الدواء الامريكي ولا معقماته .
هنا من هذه المحنة برزت عدة امور:
١/ المسماة حكومات دكتاتورية ستتجاوز الازمة...لانها عودت شعوبها على الطاعة والصبر كي لايقعوا تحت كف امريكا.
بينما امىيكا وبىقم قياسي الان سجلت اكثر من ٧٠٠٠ حالة ..واللهم شفاءا للجميع...مما جعل السعب يثور على الحكومة فانشغالهم وصرف الاموال على الفتك بالشعوب جعلهم ينسون اخذ الحيطة لامان بلادهم....كذبة الدولة القوية
٢/الصين ضربت اعلى مثال بالحضارة ولها حق قيادة الكوكب بأكمله وسقطت خرافة امريكا... التي رفضت اهطاء العراق اي دواء وكأنها تنتظر موتنا ورفضت اعطاء اجهزة اوكسجين لايطاليا التي تعاني... كذبة امريكا الام الحنون...
٣/اسرائيل التي روجت انها الدولة الافضل بيئة صحية بعموم الشرق وعلى الرغم ان عددها قليل الا ان إعدادالاصابات كان كبيرا قياسا بحجم السكان..وهذا يثبت غياب الوعي والثقافة الصحية....كذبة اخرى
٤/ دعاء الشعوب العربية للشعب الايطالي بالشفاء ولابأس بذلك فهم من الامم الراقية ويارب يتجاوزون محنتهم...ولكن ايران لانها من مذهب مخالف لم ترفع لهم كف الدعاء بل البعض يدعوا عليهم ...هنا القلوب العربية الحاقدة الممتلئة غيضا من احتواء الجميع..نصف بشر هؤلاء وبلا انسانية في هذا الوقت تحديدا...والعنصر الطائفي حاضر...
يبدوا اننا أمة متاخرة جدا بمقاييس الحضارة..
وشفاءنا وبياض ضمائرنا مستعصي من البراء
كلمة اخيرة كما في الفلم
بسبب كل هذه الاكاذيب لن ننجو
إقتباس من المسلسل:
لتكون عالما معناه أن تكون ساذجا. نحن نركز على بحثنا عن الحقيقة وفَشلْنا في أن ندرك كم هو قليل عدد من يريد ان يجدها منا ولكن هناك دائما حقيقة سواء رأيناها او لا، سواء اخترنا ذلك ام لم نختره. الحقيقة لا تهتم برغباتنا او بما نريده. لاتهتم بحكوماتنا، نظرياتنا، دياناتنا. ستنتظرنا طوال الوقت. وهذه في النهاية هي هبة (تشيرنوبيل). حيث خِفنا من تكلفة الحقيقة. والأن انا اسأل فحسب. ماهي تكلفة الاكاذيب ؟!!! بقلم تقى علي Tuqa Ali
تعليقات
إرسال تعليق