وحيدة كاغنية مكروهة
في صالة العرس كانت الضرتان تجلسان جنبا لجنب ولكن بعد الكونين بينهما كل الاصدقاء والاقارب يلقون التحية وياخذون الزوجة الاولى بالأحضان ليس تصغيرا للثانية انما يجهلها الكثير ولم يتعرفووعليها وانا كعادتي المتباطئة اجتماعيا لم اشأ التعرف عليها سابقا ولا الان ولذا اكتفيت بتحية باردة وجلست جنبها ج والتقدير يتوالى على الزوجة الاولى كانها بلد محتل بمزيد من التعاطف وهذه التي جنبي يتجاوزونها كانها مستعمر. هكذا وفجاة شعرت بغياب من كانت جواري لم ابحث عنها فانا لم اعلم من هي توقعتها من باقي الحضور.. ووسط صخب الحفلة وايقاعاتها الشرقية والغربية لمحت فتاة تجلس في اخر الحضور كانها غريب بلا هوية ...اشفقت عليها اول الامر...وحيدة كاغنية مكروهة... ادركت الامر بشعور محزن الذين يحضرون متأخرا لطاولات الحياة لا مكان لهم بين اهلها مهما كانت اسبابهم
تعليقات
إرسال تعليق